خبراء يؤكدون أن غالبيتها لقطاع الاسكان
20 مليار ريال عوائد إنفاق الحجاج المتوقعة خلال العام الحالي
قدر خبراء اقتصاديون حجم عوائد الحج خلال العام الحالي 2009 بنحو 20 مليار ريال، وزعت بنحو 35% لقطاع الإسكان، 25% للهدايا والقطع خفيفة الحمل، 28% لقطاع المواصلات، 9% للغذاء، و3% رسوم خدمية.
ونقلت جريدة "الاقتصادية" في تقرير للصحفي خميس السعدي اليوم الأحد 7-12-2008 عن الخبراء توقعاتهم حول حجم إنفاق الحجاج والعوائد الناتجة عنه بناء على الإجراءات التي شدد في تطبيقها خلال العام الجاري، الأمر الذي سيدفع جميع الراغبين في أداء الفريضة إلى الانخراط تحت مظلة شركات ومؤسسات الحج، وبالنظر الى الارتفاع الذي شهدته أسعار المواد الاستهلاكية الذي يزيد الآن على الفترة نفسها من العام الماضي بنحو 30%، وبعدد الحجاج الذين توقعوا أن يبلغ نحو ثلاثة ملايين ما بين نظامي وغير نظامي، ملمحين إلى أن أكثر الجنسيات إنفاقا على الحج هي الدول ذات التكاليف العالية.
زيادة التوظيفوأشار الخبراء إلى أن موسم الحج يسهم في زيادة التوظيف في الدار السكنية في المتوسط بمقدار خمسة عمال، ويسهم موسم العمرة في رمضان في زيادة التوظيف في كل دار سكنية في المتوسط بمقدار أربعة عمال، وهو الأمر الذي يشير إلى أن متوسط العمالة في موسم الحج يرتفع تقريبا إلى 14 عاملاً في الدار، بينما يرتفع متوسط العمالة في الدار خلال موسم العمرة تقريبا إلى 13 عاملاً، وأن النتائج جميعها تؤكد أهمية موسم العمرة بجانب موسم الحج في زيادة الفرص الوظيفية مقارنة بالأيام العادية.
وأوضح أستاذ الاقتصاد الإسلامي المشارك في جامعة أم القرى الدكتور عابد بن عابد العبدلي أن عوائد الحج الكلية المتوقعة خلال حج العام الحالي في حال بلغ عدد الحجاج الكلي ثلاثة ملايين حاج بنسبة متساوية من الداخل والخارج تقدر بنحو 20 مليار ريال، موزعة على قطاعات الإسكان والمواصلات والخدمات والغذاء والهدايا بنسب متفاوتة.
وأشار الى أنه أخذ في الاعتبار أن تقديره العوائد قائم على الحد الأدنى من تكلفة الحج، حيث إن من المحتمل أن تتجاوز عوائد الحج الرقم المقدر في حال زادت أعداد الحجاج من الخارج، كاشفا أن الإنفاق على الإسكان يتصدر ميزانية الحاج بـ 35%، تليه الهدايا بـ 25 في المائة، ثم المواصلات 28%، ثم الإنفاق على الغذاء 9%، وأخيراً الرسوم الخدمية 3%.
وأبان العبدلي أن متوسط تكلفة الحاج من الخارج تقدر بنحو 8351 ريالاً وهي أعلى بالنسبة لحاج الداخل الذي يبلغ متوسط تكلفته 4500 ريال، ذلك مع العلم أن تكلفة الحج من الداخل قد تصل إلى 20 ألف ريال للفرد نظير خدمات خاصة أو ما يسمى "حج خمس نجوم"، وأيضا بالنسبة لحجاج الخارج، لافتاً إلى أن التقديرات المتوقعة أخذت في الاعتبار معدلات التضخم الأخيرة، وتضاعف أسعار الخدمات الإسكانية في مكة المكرمة بسبب مشروع الشامية شمالي الحرم الذي أدى إلى هدم ما لا يقل عن 1200 مبنى، وبالتالي فقدان آلاف الغرف والفنادق التي كانت تقدم للحجاج، ملمحاً إلى أن أكثر الجنسيات إنفاقا على الحج هي تلك الدول ذات التكاليف العالية، إضافة إلى الدول ذات المستوى الاقتصادي المرتفع مثل ماليزيا ودول الخليج وبعض الحملات من أوروبا، والذين يتميزون بالطلب على الخدمات عالية الجودة أثناء الحج.
وأضاف العبدلي: "حجم إجمالي عوائد الحج يرتبط ارتباطاً وثيقا بالتكلفة الكلية لأداء الحج، وتبدأ التكلفة من الحاج القادم إلى أداء الحج سواء كان من خارج المملكة أو داخلها، وتشمل تكاليف التذاكر والنقل والمواصلات والإقامة والإعاشة قبل وبعد الوصول إلى مكة والإقامة فيها والمكوث في المشاعر المقدسة وحتى انتهاء المناسك، ويمكن تقدير العوائد الكلية للحج من خلال تقدير هذه التكاليف التي يدفعها الحجاج مقابل أداء مناسك الحج، وكذلك من خلال نفقاتهم ومشترياتهم من الهدايا وغيرها أثناء إقامتهم، كما أن من المعلوم أن جزءاً كبيرا من هذه التكاليف لا يرتبط بآلية السوق الحرة، فهي عبارة عن رسوم ذات فئات محددة، ولاسيما في قطاع الإسكان والمواصلات والخدمات المصاحبة في الحملات أو عبر مؤسسات الطوافة، حيث تقوم الحملات ومؤسسات الطوافة بالتفاوض عن الحجاج في سوق الإسكان والمواصلات، ومن ثم تتقاضي قيمة الخدمات عبر الرسوم التي تفرضها مع الهوامش الربحية، وتختلف الرسوم حسب الخدمات المقدمة".
وبحسب العبدلي فان أثر الحج في سوق العمل يتضح في مختلف القطاعات، التي أهمها قطاع الإسكان والنقل والمحال التجارية، موضحاً أن دراسة متخصصة أجراها حول أثر الحج والعمرة في التوظيف في قطاع الإسكان كنموذج لأثر الحج في سوق العمل، أكدت أن موسم الحج يسهم في زيادة التوظيف في الدار السكنية في المتوسط بمقدار خمسة عمال، ويساهم موسم العمرة في رمضان في زيادة التوظيف في كل دار سكنية في المتوسط بمقدار أربعة عمال، وهو الأمر الذي يشير إلى أن متوسط العمالة في موسم الحج يرتفع تقريبا إلى 14 عاملاً في الدار، بينما يرتفع متوسط العمالة في الدار خلال موسم العمر تقريبا إلى 13 عاملاً، وأن النتائج جميعها تؤكد أهمية موسم العمرة بجانب موسم الحج في زيادة الفرص الوظيفية مقارنة بالأيام العادية